كلمة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي - مرفأ بيروت
الأربعاء، ١٣ آذار، ٢٠٢٤
أيها الحفل الكريم
بداية أحيي أرواح ضحايا انفجار المرفأ، متمنيا أن يتغمدهم الله برحمته ويبلسم جراح ذويهم وأهلهم.
من بوادر الأمل في هذا الزمن الصعب الذي يمر به وطننا، تحت وطأة العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، أن نلتقي مجدداً اليوم هنا في حرم مرفأ بيروت لنطّلع على مخطط إعمار وتطوير مرفأ بيروت بعد أربعة أعوام على انفجاره المزلزل.
ولا بد بداية من توجيه الشكر الى الدولة الفرنسية التي أعدت هذا المخطط وأنجزته، للنهوض مجدداً بهذا المرفق الحيوي لدعم الإقتصاد اللبناني ومواكبة نهوضه.
وهذا الدعم المستمر للبنان في كل المجالات، ليس غريباً على فرنسا التي تربطها بوطننا علاقات تاريخية وطيدة نفتخر بها. ونحن نعتبر أن دعم فرنسا للبنان له أهمية خاصة لأنها تمثل قلب المجتمع الدولي المكون من أشقائنا العرب وأصدقائنا في العالم. ولن ننسى زيارة التضامن التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبنان ومرفأ بيروت تحديداً بعد يومين من التفجير المدمّر في الرابع من آب 2020 والتي تلتها زيارة ثانية في بداية أيلول2021.
أيها الحفل الكربم
إن الترجمة العملية لدعم فرنسا عملية النهوض بالمرفأ اطلعنا عليها اليوم، مؤكدين أن المشروع الذي نحن في صدده والذي أعدته فرنسا دعماً للبنان، سيأخذ طريقه الى التنفيذ في أسرع وقت، سواء من خلال مساهمات خارجية نتطلع الى توافرها، أو من إيرادات المرفأ، كما تفضّل وقال معالي وزير الأشغال. وفي الحالتين فإن هذا المشروع بإذن الله سيسلك طريقه الى التنفيذ.
أما في ما خصّ جريمة المرفأ، فإننا نتطلع الى استئناف التحقيق في الملف لإحقاق الحق والعدالة.
ختاماً،
إن ورشة النهوض بمرفأ بيروت من جديد وإعادة إعماره ونفض غبار الحرب عنه، تبقى أولوية وطنية واقتصادية، لكون هذا المرفأ هو الشريان الحيوي الأبرز على البحر الأبيض المتوسط وإلى العمق العربي. وإننا عازمون أن يبقى مرفأ بيروت منارة لهذا البلد وبوابته الأولى بالتعاون والتكامل مع كل الموانئ اللبنانية الأخرى.
ولا بد من أن أتقدم بالشكر من إدارة المرفأ على مثابرتها وعملها لتطوير المرفأ وتحقيق الإيرادات المطلوبة.
والشكر لمعالي وزير الأشغال العامة على مثابرته وإصراره على إنجاح هذا المشروع، ونأمل أن نراه في وقت قريب منفّذاً. والشكر الأخير لفرنسا على اهتمامها بلبنان.
شكراً لكم.